الاستخبارات الامريكية تنشر تصوراتها وتوقعاتها لمستقبل العالم خلال السنوات القادمة
يمنات – وكالات
نشر تقرير لمجلة “ذي اتلانتك” الأمريكية، أهم ما ورد في تقرير مجلس الاستخبارات الوطنية الأمريكية (NIC).
و تصدر الاستخبارات الوطنية الامريكية تقريرها كل أربع سنوات، و يتضمن التقرير تصورات المجلس و توقعاته للسنوات القادمة.
و مجلس الاستخبارات الوطنية، وهو وحدة داخل مكتب مدير الاستخبارات الوطنية.
و حسب المجلة، يقول التقرير: كل أربع سنوات، يحاول مجموعة من محللي الاستخبارات الأمريكية التنبؤ بالمستقبل.
و صدر التقرير قبل أسابيع فقط من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الرئاسة.
و توقع التقرير حدوث تحول هائل في الشؤون الدولية على مدى السنوات الخمس المقبلة أو نحو ذلك.
و يشير التقرير إن الأسوأ، يقترب من المشهد العالمي الناشئ من نهاية عصر الهيمنة الأمريكية بعد الحرب الباردة. و هكذا، و ربما أيضًا قواعد النظام الدولي القائمة التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية.
و لفت التقرير أنه ستبرز العلامات المحتملة لنهاية ـ ليس فقط وضع أمريكا باعتبارها القوة العظمى الوحيدة في العالم ـ و لكن أيضًا الأسس الحالية لتلك القوة: الاقتصاد الدولي المفتوح، تحالفات الولايات المتحدة العسكرية في آسيا وأوروبا، وقواعد الليبرالية والمؤسسات التي تعنى بحماية حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية، مثل: منظمة التجارة العالمية، التي تشكل كيف تتصرف الدول وتحل نزاعاتها.
يتوقع التقرير الذي اعتمد على زيارات ميدانية إلى 36 بلدًا وإقليمًا، ومشاورات مع مختلف الخبراء داخل وخارج الحكومة، يتوقع أن النمو الاقتصادي العالمي سيتباطأ.
و يقول: “سيكون الاقتصاد الهندي أسرع الاقتصادات نموًا في العالم خلال السنوات الخمس القادمة مع تباطؤ الاقتصاد الصيني، وتصدع النمو في أماكن أخرى”.
كما توقع التقرير أن يكون النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة متواضعًا.
و على مدى السنوات الـ 20 المقبلة، يقول التقرير: التنازع سيكون أقل، و سيقتصر بشكل أقل على أرض المعركة، و أكثر من ذلك سيهدف إلى تعطيل المجتمعات باستخدام الأسلحة الالكترونية عن بعد أو الإرهابيين الانتحاريين في الداخل.
و أضاف: سوف تؤكد الصراعات المستقبلية على نحو متزايد على تعطل البنية التحتية الحيوية، و التماسك الاجتماعي، و الوظائف الحكومية الأساسية من أجل تأمين المزايا النفسية والجيوسياسية، بدلًا من هزيمة قوات العدو في ساحة المعركة من خلال الوسائل العسكرية التقليدية.
و تابع: سيتم استهداف غير المقاتلين على نحو متزايد، و أحيانًا لإثارة الجماعات العرقية والدينية والسياسية ضد بعضها البعض لعرقلة التعاون المجتمعي والتعايش داخل الدول. و تشير هذه الاستراتيجيات إلى الاتجاه نحو صراعات مكلفة بشكل متزايد ، ولكن أقل حسمًا.
و حذر التقرير من أن السياسات الاستبدادية الشعبوية قد تهدد الديمقراطية الليبرالية.
و يؤكد “جريجوري تريفرتون”، رئيس الاستخبارات الوطنية، على محدودية التبنؤات التي قام بها فريقه.
و حسب المجلة، فإن تقرير “التوجهات العالمية لعام 2015″، الذي أصدره مجلس الاستخبارات الوطنية، والذي نشر عام 2000 قبل أشهر فقط من اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) 2011، يشير إلى شيء مماثل.
و نجح التقرير آنذاك أن يتنبأ بعدة جوانب نعرفها اليوم، بما في ذلك أنماط جديدة من الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الحكومات، و محاولة روسيا لإعادة فرض نفوذها في الجمهوريات السوفييتية السابقة، و معاناة الشرق الأوسط من الإرهاب والضغوطات الديموغرافية السكانية والثورات الشعبية والتطرف الديني.
إلا أن التقرير تنبأ بحدوث تطورات أخرى لم نشهدها إلى الآن، بما في ذلك قيام دولة فلسطينية جديدة و دولة عراقية ذات تسليح نووي و اتحاد أوروبي متكامل.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا